أخرج أبو يعلى في مسنده فقال: حدثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال هذا الأمر قائماً بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية.
*درجة الحديث:
الحديث ضعيف لانقطاع إسناده.
*تحقق النبوءة:
هكذا وقع الأمر كما تنبأ به النبي الصادق صلى الله عليه وسلم فإن أول من ثلم أمر الدين وبدل سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو يزيد بن معاوية الأموي رضي الله عنه الذي تولى الخلافة بعد أبيه سنة ستين من الهجرة وكان في يزيد على جانب الخصال المحمودة إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات وإماتتها في غالب الأوقات.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد أن ذكر هذا الحديث: يشبه أن يكون هذا الرجل هو يزيد بن معاوية والله أعلم، ثم قال: الناس في يزيد بن معاوية أقسام، فمنهم من يحبه ويتولاه وهم طائفة من أهل الشام من النواصب وأما الروافض فيشنعون عليه ويفترون عليه أشياء كثيرة ليست فيه ويتهمه كثير منهم بالزندقة ولم يكن كذلك، وطائفة أخرى لا يحبونه ولا يسبونه لما يعلمون من أنه لم يكن زنديقاً كما تقوله الرافضة، ولما وقع في زمانه من الحوادث الفظيعة والأمور المستنكرة الشنيعة، فمن أنكرها قتل الحسين بن علي بكربلاء ولكن ذلك من علم منه ولعله لم يرض به ولم يسؤه وذلك من الأمور المنكرة جداً، ووقعة الحرة كانت من الأمور القبيحة بالمدينة النبوية.
المصدر:
نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: د. محمد ولي الله الندوي.
طباعة
ارسال