عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها، جعل الله بينه وبين النار يوم القيامة سبع خنادق، ما بين الخندق والخندق كما بين السماء والأرض».
شرحه:
في هذا الحديث بيان فضل المشي في حاجات الناس والسعي في قضائها. وفيه كذلك بيان فضل المناصحة.
معنى المناصحة: والمناصحة هنا معناها: أن يكشف له غوامض مسألته، ويفتح له أبواب قضائها، ويبيّن له أيّ الطرق يسلكها، وكيف يكون مسلكه قبل وأثناء وبعد السعي في هذه الحاجة.
ومعنى «جعل الله بينه... الحديثَ». أن الله عز وجل يباعد بينه وبين النار بُعْداً شديداً كبعد ما بين السماء والأرض سبع مرات. والمعنى على نجاته من النار في الآخرة. والخندق إنما يحفر من أجل توقي خطر داهم. وليس كعذاب النار خطراً فما بالك وقد جعل الله بين هذا الماشي مع أخيه المسلم في حاجته وبين النار سبع خنادق. وما أدراك ما الخندق هنا؟ إن بينه وبين الخندق الذي يليه ما بين السماء والأرض.
* المرجع:
- الأربعون حديثاً في اصطناع المعروف: الإمام المنذري.
- خلق المسلم: الإمام الغزالي.
طباعة
ارسال