• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
12/28/2011
تشميت العاطس
Tweet
يتعرض الإنسان عادة لنوع من الاسترخاء بسبب التعب أو التعرض لبرد، فيكون العُطاس وسيلة لتجديد الحيوية، وتنشيط الدماغ، ودفع الرطوبات، ومنع الأذى أو المضايقة، وهذا من فضل الله ورحمته على الناس، فإذا عطس الإنسان، فحمد الله تعالى على هذه النعمة، يستحب لمن سمعه أن يقول له على سبيل السُّنة الكفائية: يرحمك الله، فيجيبه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم. وإذا قام بهذه السنة المؤكدة كل من سمع حمد الله من العاطس، فهو أفضل.
والعُطاس من الرحمن، والتثاوب من الشيطان، فيسن للمتثائب إطباق الفم، أو وضع اليد عليه، منعاً من فتح الفم ورؤية داخله، ودخول المؤذيات.
وقد وردت أحاديث كثيرة في بيان هذه السُّنة أو الأدب الاجتماعي.
منها: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العُطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عَطَس أحدكم، وحمد الله تعالى، كان حقّاً على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب، ضحك منه الشيطان».
يدلُّ الحديث على استحباب تحصيل أسباب العُطاس: وهي النشاط، وخفة البدن، وكراهة تحصيل أسباب التثاؤب: وهي ثقل البدن وتكاسله بسبب كثرة الأكل والتخليط فيه.
وأخرج البخاري أيضاً عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عَطَس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم». أي يرشدكم بالوصول إلى ما يرضيه، وبالكم: حالكم وخاطركم. وكلٌّ من تحميد الله من العاطس، وتشميته بالقول له: يرحمك الله: هو من السُّنة النبوية وأدب المجاملة.
والأمران: وهما التحميد والتشميت المتعلق به متلازمان، لما أخرجه مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا عَطَس أحدكم، فحمد الله، فشمِّتموه، فإن لم يحمد الله، فلا تشمِّتوه»، وشمِّتوه: قولوا له: يرحمك الله، ونحوه، والأجانب يقولون: صحة، وكلاهما دعاء بالخير والبركة والعافية، فربما تفيض الروح بالعطسة، فيكون الدعاء بالسلام خيراً ودليل محبة ومواساة.
وتشميت العاطس يكون إذن لمن حمد الله تعالى بعد عُطاسه، ولا يطلب إذا لم يحمد الله تعالى، للحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه قال: «عَطَس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فشمَّت أحدَهما، ولم يشمِّت الآخر، فقال الذي لم يشمِّمْته: عَطِس فلان فشمَّتَّه، وعطستُ فلم تُشمِّتني؟ فقال: هذا حَمِد الله، وإنك لم تحمد الله». وهو دليل على إكرام من أطاع الله، وإهمال من ترك السنن، وقصَّر في الطاعة.
ومن آداب العُطاس: وضع اليد أو الثوب على الفم والأنف، منعاً من تطاير الرذاذ أو البصاق الخارج، ولا سيما عند الأكل، وإيذاء الآخرين به، أخرج أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخَفَض- أو غضَّ- بها صوته»، شكَّ الراوي. وخَفْضُ الصوت أو غضِّه، أي عدم الجهر به: أمر مطلوب أدباً، لأن بعض الناس لا يكتمون أصواتهم، فيزعجون الآخرين، فتكون المحاولة لتخفيف حدة الصوت من كمال الأدب والخلق الحسن.
وهو أدب إسلامي محض ومحصور، أخرج أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحكم الله، فيقول- أي الواحد-: «يهديكم الله ويصلح بالكم» وهذا دليل على جواز الدعاء لغير المسلم بالهداية وإصلاح ما عليه من الضلال والانحراف.
وكذلك يستحب وضع اليد على الفم عند التثاوب، منعاً من دخول الغبار أو تعسُّر إطباق الفم، أو تحقيق غرض الشيطان بحمل الإنسان على الاسترخاء، أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل فيه». والشيطان حقيقة أو مجاز عن دخول كل ما يؤذي، أو تحاشي وساوس الشيطان، ومنعه من الإغواء والإضلال. ويكره للمتثائب أن يخرج صوتاً من فمه، أخرج ابن ماجه: أنه صلى الله عليه وسلم قال في المتثائب: «ولا يعوي، فإن الشيطان يضحك منه».

* المرجع:
- أخلاق المسلم: د. وهبة الزحيلي.
- خلق المسلم: الغزالي.
- الآداب الإسلامية: محمد بن مفلح.
- الآداب الإسلامية: د. محمد خير فاطمة.


دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود