- قال الحكماء: (مَن كَثُرَ أَكْلُهُ كَثُرَ شُربُهُ، ومَن كَثُرَ شُربهُ كَثُرَ نَومُه، ومَن كَثُرَ نَومُهُ كَثُرَ تُخَمُهُ، ومَن كَثُرَ تُخَمُه قَسَا قَلبُهُ، ومَن قَسَا قلبهُ غَرِقَ في المعَاصِي والآثامِ).
قال الشاعر: [من البحر الطويل]
يُميتُ الطَّعامُ القلبَ إن زاد كثرةً
* كزرع إذا بالماء قد زاد سَقْيُه
وإن لبيباً يرتضي نقصَ عقله
* بأكلِ لقيماتٍ لقدْ ضلَّ سعيُه
- قال لقمان رحمه الله تعالى لابنه: (يا بنيَّ إذا مُلِئتِ المعِدَةُ، نَامَتِ الفِكْرَةُ، وخَرِسَتِ الحكمةُ، وقَعَدتِ الأعضاءُ عنِ العِبَادةِ!!).
- قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: (لَأَنْ أتركَ لقمةً من عَشَائي أحَبُّ إليَّ من قيامِ ليلةٍ إلى الصبحِ!!).
- قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إيّاكم والبِطنَة!!، فإنها ثِقَلٌ في الحياةِ، ونَتَنٌ في المماتِ!!).
- قال الحسن رضي الله عنه: (والله لقد أدركتُ أقواماً إن كانَ أحدُهم ليأكلُ غداءً فما عسى أن يقارب شبعَه فيمسكُ، وقال: والله لَأَن ينبذَ رجلٌ طعامَه للكلبِ خيرٌ له من أن يأكلَ فوقَ شِبَعِهِ).
- قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: (مَن ضَبَطَ بَطْنَهُ ضَبَطَ دِينه، ومَن مَلَكَ جُوعَهُ مَلَكَ الأخلاقَ الصّالحةَ، وإنّ مَعْصِيةَ الله بعيدةٌ مِنَ الجائع قريبةٌ مِنَ الشّبعان والشِّبَعُ يميتُ القلبَ ومنهُ يكونُ الفَرَحُ والمرَحُ والضَّحِكُ).
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: (ما شَبِعتُ منذ سِتَّ عشرةَ سنةً لأنَّ الشبعَ يثقلَ البدنَ، ويُقسّي القلبَ، ويُزِيلُ الفِطْنَةَ، ويَجْلِبُ النَّومَ، ويُضْعِفُ صاحبهُ عَنِ العِبَادةِ).
- قال العلماء: (مَن أَكَلَ الشّبهةَ أربعينَ يوماً أَظْلَمَ قَلْبُهُ).
- قال سهل رحمه الله تعالى: (مَن أكلَ الحَرَامَ عَصَتْ جَوارِحُهُ شاءَ أو أَبَى، عَلِمَ أو لمْ يَعْلَمْ، ومَن كانت طعمتُهُ حلالاً أَطَاعتْهُ جوارِحُهُ وَوُفِّقَتْ للخَيْراتِ).
- قال أبو بكر الهذلي رحمه الله تعالى: (إذا جَمَعَ الطعامُ أربعاً كَمُلَ، إذا كان حلالاً، واجتمعت عليه الأيدي، وسُمِّيَ الله في أوّلهِ، وحُمِدَ في آخِرِهِ).
- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل).
- قيل لحكيم: (مَالَكَ تُقِلُّ الأَكْلَ جِدّاً؟ قَالَ: إِنّي إِنَّما آكُلُ لِأَحْيَا، وَغَيْرِي يَحْيَا لِيَأْكُلَ).
- يقول سهل التستري رحمه الله تعالى: (من لم يُحْسِنْ أَدَبَ الأكْلِ لم يُحْسِن أَدَبَ العَمَلِ، والذي يتصنّع في الأكل هو الذي يَتَصَنَّع في العملِ).
- قيل لحكيم: (أَيُّ وَقْتٍ فِيْهِ الطَّعَامُ أَصْلَحُ؟ قَالَ: أَمَّا لِمَنْ قَدِرَ فَإِذَا جَاعَ، وَلِمَنْ لَم يَقْدِرْ فَإِذَا وَجَدَ).
- قال بعض الأدباء: (أَحْسَنُ الآكلينَ أكلاً من لم يُحْوِجْ صاحبَه إلى تَفَقُّدِهِ في الأكلِ).
- قال مسلمة بن عبد الملك لأليون، مَلِكِ الروم: (مَا تَعُدُّونَ الأَحْمَقَ فِيْكُم؟ قَالَ: الّذِي يَمْلَأُ بَطْنَهُ مِنْ كُلِّ مَا وَجَدَ).
- رَأَى أَعْرَابيٌ رَجُلاً سَمِيناً، فَقَالَ لَهُ: (أَرَى عَلَيْكَ قَطِيْفَةً مِنْ نَسْجِ أَضْرَاسِكَ).
- قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: (عليكَ بالجوعِ، فَإنَّهُ مَذَلَّةٌ للنَّفْسِ، وَرِقَّةٌ للقَلْبِ، وهو يُوْرِثُ العِلْمَ السَّماوِيَّ).
- يقول الحارث بن كلدة طبيب العرب: (الدَّوَاءُ الذي لَا دَاءَ فِيهِ: هُوَ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَكَ طَعَامٌ وَفِيْهِ طَعَامٌ).
طباعة
ارسال