- قال حكيم: من لم تشبعه القناعة لمْ يَكْفِهِ ملك قارون، وأنشد: [من البحر البسيط]
هِيَ القَنَاعَةُ لا تَبْغِي بها بَدَلاً
* فِيْهَا النّعيْمُ وفِيْهَا رَاحةُ البَدَنِ
انظرْ لمنْ مَلَكَ الدّنيا بأجمعِهَا
* هل راحَ منها بِغَيْرِ القُطْنِ والكَفَنِ؟
- قال بعض العارفين: (ليسَ الزُّهدُ أنْ تتركَ الدّنيا مِن يَدِكَ وهيَ في قَلبِكَ، وإنّما الزُّهدُ أنْ تَتْركَها من قَلْبِكَ وهِيَ في يَدِكَ).
- قال ابن عجيبة رحمه الله تعالى في الزهد: (الزُّهدُ هو خُلُوِّ القلبِ مِنَ التَّعَلُّقِ بغيرِ الرَّبِّ).
- قال الزهري رحمه الله تعالى في الزهد: (الزهد الحقيقي أن تشكر الله تعالى على ما رزقكَ من الحلالِ، وأن تحبسَ نَفْسَكَ عن طلبِ الحَرامِ قانِعَاً بما قَسَم لك من الرزقِ وقال حين سُئل عن زُهد المسلم: هو أن لا يغلب الحلالُ شكرَه، ولا الحرامُ صبرَه).
- قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (الزُّهْدُ في الدنيا قِصَرُ الأملِ، وليسَ بأكلِ الغَليظِ ولا بلُبسِ العباءَة).
- قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: (الزُّهْدُ: تَركُ ما يَشْغَلُ عن الله سبحانه وتعالى).
- يقول السَّري السقطي رحمه الله تعالى: (إنَّ اللهَ سلَبَ الدنيا عن أوليائهِ، وحَمَاهَا عن أصفيائِهِ وأَخْرَجَها من قُلُوب أهلِ وِدَادهِ، لأنَّه لم يَرْضَهَا لهم).
- قال عامر بن عبد قيس العنبري: (وجدت أمور الدنيا تصير إلى أربعٍ: المالُ، والنساءُ، والنومُ، والأكلُ. فلا حاجة لي في المال والنساء، فأما النوم والأكل فوايم الله لئن استطعتُ لَأُضِرَنَّ بهما).
- قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى: (أزهد الناس في الدنيا وإن كان عليها حريصاً من لم يَرْضَ منها إلا بالكسب الحلال الطيب، مع حِفْظِ الأمانات، وأَرْغَبُ النّاس فيها وإن كان عنها مُعْرِضَاً من لم يُبَالِ من أين كَسْبَهُ منها حلالاً كان أو حراماً، وإنَّ أَجودَ الناس في الدنيا من جَادَ بحقوقِ الله عَزَّوجَلَّ وإن رآهُ الناسَ بَخِيلاً فيما سِوَى ذلك، وإنَّ أَبْخَلَ النّاسِ في الدنيا مَنْ بَخِلَ بحُقُوقِ الله عَزَّوجَلَّ وإنْ رآه الناسُ جواداً فيما سِوَى ذلك).
- قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: (الزهد على ثلاثة أوجه: تركُ الحرامَ، وهو: زهد العوام: والثاني: تركُ الفُضُول من حلال، وهو: زهد الخَواصِّ. والثالث: تركُ ما يشغلُ العبدَ عن الله تعالى، وهو: زهد العَارِفينَ).
- وقال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (الورع هو أوّل الزهد).
- قال أبو يحيى الوراق رحمه الله تعالى: (مَن أَرْضَى الجوارحَ بالشهواتِ فقد غَرَسَ في قلبه شجرَ الندامات).
- قال الحكماء: (من استولتْ عليه النفسُ صارَ أسيراً في حُبِّ شهواتها؛ محصوراً في سِجْنِ هواها، مقهوراً مغلولاً، زِمَامُهُ في يدها تجرُّه حيث شَاءت فتمنعُ قَلْبَهُ من الفوائد).
- قال جعفر بن حميد رحمه الله تعالى: (أجمعتِ العلماءُ والحكماءُ على أن النعيم لا يُدْرَكُ إلّا بِتَرْكِ النّعيم).
- قيل ليحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (متى يكونُ الرجلُ زاهدًا؟ فقال: إذا بلغ حِرْصُهُ في ترك الدنيا حِرْصَ الطالبِ لها كانَ زاهدًا).
- قال بعض الحكماء: (الدليلُ على أنَّ مَا بِيَدِكَ لغيرِكَ، أنَّ مَا بِيَدِ غَيْرِكَ صَارَ بِيَدِكَ، وَعِيْشَةُ الفَقْرِ مَع الأَمْنِ، خَيرٌ مِن عِيْشَةِ الغِنَىٰ مَعَ الخَوْفِ).
- قال قاسم الجوعي رحمه الله تعالى: الزُّهد في الدنيا هو الزهد في الجوف بِقَدْرِ ما تَمْلِكُ من بطنك، كذلك تملكُ من الزهد، فكانت الدنيا عندَه الشبعَ وأكلَ الشهوات).
طباعة
ارسال