عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظة ((من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد)) وفي رواية لمسلم ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
وعن أنس رضي اله عنه قال: قال رسول الله ((من رغب عن سنتي فليس مني)) رواه مسلم.
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول ((لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال ((ستة لعنتهم الله وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط على أمتي بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك السنة)) رواة الطبراني وابن حبان في صحيحة والحاكم وقال ((صحيح الإسناد)) قال المنذري ((ولا أعرف له علة)).
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) رواه البغوي في شرح السنة وقال النووي في أربعينه ((هذا حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح)).
قال الشافعي رضي الله عنه في باب الصيد من الأم ((كل شيء خالف أمر رسول الله سقط ولا يكون معه رأي ولا قياس فإن الله تعالى قطع العذر بقول رسول الله فليس لأحد معه أمر ولا نهى غير ما أمر هو به)).
وكان رضي الله عنه يقول: ((رسول الله أجل في أعيننا من أن نحب غير ما قضى به)).
وقال الإمام محمد الكوفي رضي الله عنه: ((رأيت الإمام الشافعي بمكة وهو يفي الناس رأيت الإمام أحمد وإسحق بن راهويه حاضرين فقال الشافعي قال رسول الله ((هل ترك لنا عقيل من دار)) فقال إسحق ((روينا عن الحسن وإبراهيم أنهما لم يكونا يريانه وكذلك عطاء ومجاهد )) فقال الشافعي لإسحق ((لو كان غيرك موضعك لفركت أذنه أقول قال رسول الله وتقول قال عطاء ومجاهد والحسن وهل لأحد مع قول رسول الله حجة بأبي هو وأمي)) كذا في ميزان الشعراني.
وقال الإمام الصغاني رحمه الله تعلى في ((مشارق الأنوار)) ((أخذت مضجعي ليلة الأحد الحادية عشرة من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة وقلت اللهم أرني الليلة نبيك محمداً في المنام وإنك تعلم اشتياقي إليه فرأيت بعد هجعة من الليل كأني والنبي في مشربة ونفر من أصحابنا أسفل منا عند درج المشربة فقلت يا رسول الله ما تقول في ميت رماه البحر أحلال فقال وهو مبتسم إلى ((نعم)) فقلت وأنا أشير إلى من بأسفل الدرج ((فقل لأصحاب فإنهم لا يصدقوني)) فقال ((لقد شتمتني وعابوني)) فقلت ((كيف يا رسول الله)) فقال كلاماً ليس يحضرني لفظه وإنما معناه ((عرضت قولي على من لا يقلبه)) ثم أقبل عليهم يلومهم ويعظهم فقلت صبيحة تلك الليلة ((وأنا أعوذ بالله من أن أعرض حديثه بعد ليلتي هذه إلا على الذين يحكمونه فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضى ويسلوا تسليماً)) انتهى.
* المصدر: كتاب قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث: للعلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي.
طباعة
ارسال