هو: الحافظ العلامة المحدث زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغداديّ, ثم الدمشقيّ الحنبلي, ولد ببغداد سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
مَهَرَ في فنون الحديث: أسماءً ورجالاً وعللاً وطُرُقاً واطِّلاعاً على معانيه.
ونُقمَ عليه إفتاؤه بمقالات شيخ الإسلام ابن تيميّة, وكان قد ترك الإفتاء بأخرة.
وكان صاحب عبادة وتهجّد, وكان لا يخالط أحداً, ولا يتردّد إلى أحد.
مشايخه:
شيخ الإسلام ابن تيمية, وسمع بالقاهرة من ابن الملوك, وبدمشق من محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز, وإبراهيم بن داود العطار, وغيرهما وبمصر من أبي الفتح الميدومي, وأبي الحرم القلانسي, وجمعٍ جمّ.
تلاميذه:
قال الحافظ ابن حجر: تخرَّج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق.
ومنهم: محمد بن علي بن عبد الرحمن المقدسي الدمشقي الصالحي الحنبلي.
مصنّفاته:
له العديد من المصنّفات, منها:
"شرح حديث لبيك اللهم لبيك" .
"شرح حديث بعثت بالسيف بين يدي الساعة"، "شرح حديث عمار بن ياسر اللهم بعلمك الغيب"، "شرح حديث إن أغبط أوليائي عندي"، " التخويف من النار", "الاستخراج لأحكام الخراج"، "الاستغناء بالقرآن"، "استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس"، "أهوال القبور"، "التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار"، "تقرير القواعد وتحرير الفوائد"، "جامع العلوم والحكم في شرح أربعين حديثا من جوامع الكلم والحكم"، "الذيل على طبقات الحنابلة" "شرح الجامع الصحيح للترمذي" . "فتح الباري في شرح الجامع الصحيح للبخاري" "الإلمام في فضائل بيت الله الحرام"، وغير ذلك.
ثناء العلماء عليه:
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: المحدّث الحافظ ".
وقال في ذيل تذكرة الحفاظ: الإمام الحافظ الحجة والفقيه العمدة أحد العلماء الزهاد والأئمة العباد مفيد المحدِّثين واعظ المسلمين".
وقال الشهاب ابن حجّي: أتقن في الحديث وصار أعرف أهل عصره بالعلل وتتبع الطرق، تخرّج به غالب اصحابنا الحنابلة ".
وقال السيوطي: هو الإمام الحافظ المحدث الفقيه ".
وفاته:
قال الحافظ في الدرر الكامنة:
" ومات في شهر رجب سنة 795، ويقال أنه جاء إلى شخص حفار فقال له احفر لي هنا لحداً وأشار إلى بقعة قال الحفار فحفرتُ له فنزل فيه فأعجبه واضطجع وقال: هذا جيد فمات بعد أيام فدفن فيه ". اهـ
ودفن بالباب الصغير جوار قبر الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي المقدسي.
مراجع الترجمة:
الدرر الكامنة لابن حجر, ذيل طبقات الحفاظ, إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر.
المصدر: موقع الجمعية السعودية للسنة وعلومها.
طباعة
ارسال