أولاً: القراءات:
أما القراءات لغة، فهي جمع قراءة، وهي في اللغة مصدر قرأ، يقال: قرأ، يقرأ، قراءة، وقرآنا، بمعنى تلا، فهو قارئ، والقرآن متلو.
أما علم القراءات: «فهو العلم الذي يعنى بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم، واختلافها معزوا إلى ناقله».
وقال بعض العلماء: بأن القراءات علم بكيفيات أداء كلمات «القرآن الكريم» من تخفيف وتشديد، واختلاف ألفاظ الوحي في الحروف».
وقال الدمياطي: «علم يعلم منه اتفاق الناقلين لكتاب الله تعالى واختلافهم في الحذف والإثبات والتحريك والتسكين والفصل والوصل، وغير ذلك من هيئة النطق والإبدال وغيره من حيث السماع».
وموضوع هذا العلم هو: كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها، واستمداده من النقول الصحيحة المتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
والمقرئ: من علم بها أداء ورواها مشافهة، فلو حفظ كتابا امتنع إقراؤه بما فيه إن لم يشافهه من شيوخه مشافهة.
والقارئ المبتدئ: من أفرد إلى ثلاث روايات، والمنتهى من نقل منها أكثرها.
ثانيا: مصدر القراءات:
القراءات القرآنية المتواترة هي جملة ما بقي من الأحرف السبعة التي نزلت على النبي صلّى الله عليه وسلم، ومصدرها الوحيد هو الوحي الرباني الذي نزل به جبريل الأمين عليه السلام على النبي صلّى الله عليه وسلم عن طريق النقل الصحيح المتواتر.
قال الله عز وجل عن النبي صلّى الله عليه وسلم في تلقيه القرآن والقراءات: (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) [النجم: 3 - 5].
وليست القراءات القرآنية مأخوذة من خط العرب، أو رسم المصحف، أو اجتهاد الصحابة أو التابعين، فلا مجال للرأي والاجتهاد في تحديد قرآنية الرواية، ونسبة القراءات للقراء كما تقدم في كلام أبي عمرو الداني هي نسبة اختيار ودوام ولزوم ورواية واشتهار، لا نسبة اختراع ورأي واجتهاد.
المصدر: مقدمات في علم القراءات: محمد أحمد مفلح القضاة، وآخرون.
طباعة
ارسال