• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
2/1/2019
العملُ والبذلُ في الزمن الصعب
Tweet
دار الإسلام
يقولون : ( إذا أقبلت العاصفة فاخفض رأسك حتى تخلّفها خلفك أو تخلّفك خلفها ! ) .

لعل أيامنا هذه وما سنقبل عليه سيكون لها حظها من عاصفة ..

أعتقد والله أعلم أن خفض الرأس لا يعني وقف العمل، بل إن الشدائد إذا وقعت صاحبها الخللُ، وتخلّف البعض، ولم يستطع آخرون أن يصمدوا، وكُف أفراد قسراً ..، والواجبات باقية، بل إن ثغوراً كثيرة تصبح مكشوفة،
وعليه؛
فيكون آكد على من يستطيع حمل الهمّ والعمل أن يبادر لسد الثغور ما استطاع، وربما تنتقل أمور في حق البعض إلى دائرة أضيق: من الكفاية إلى العين!

نعلق أعمالنا بالنتائج في مشاريعنا، وهو أمر حسن، لكن إدمان هذا واستصحابه يوقعنا في خلل تجاه الحركة والبذل، بل إن من المصائب أن ترتبط قرارات العمل كلها بالنتائج!
نعم،
لا بد من فقهٍ للنتائج والمآلات، لكن الإفراط في هذا الباب أوقع العاملين في الرجم بالغيب.
والمطلوب:
الموازنة بين الأمور، وتذكير النفس أن العمل وبذل السبب هما الموصلان للمراد، ويوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرجل والنبي وليس معه أحد!
وحاشا نبي الله أن يكون قد قصّر في دعوته، بل إن الله -الذي يعلم الغيب وما كان وما هو كائن- هو من بعثه، وفي علمه سبحانه أنه لن يؤمن له أحد!
وهذا أمر يدعو لاستخلاص العبرة.

عندما تريد أن تطعم محتاجاً، هل يأتي بخلدك: وماذا ستنفعه هذه اللقمة؟! فإنه إن لم يجع الآن جاع بعد انقضاء هذا الطعام الذي سأعطيه؛ فلماذا إذاً؟!
هذا منطق غير سوي، ولا أحد يقبله، فإنك لا تستطيع كفايته دائماً، ولذا فلتقم بما في وسعك وطوقك، وإن لم تستطع سد حاجته مطلقاً فلا أقل من البذل والعمل.
هل نصدق أننا نتعامل مع كثير من أبواب الخير والدعوة والعلم بهذا المنطق؟!

لا بد أن يعمل العاملون، وخاصة إذا اشتد الأمر؛ لأنهم مطالبون بالعمل، ولأنه بالعمل تكون المدافعة، بل وبها يتنزل النصر، ومن جميل الفقه الذي لا ينقضي منه العجب كلمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فقد حكى ما كان في عهده من ابتلاء للمسلمين بالمغول والترك والفرس وغيرهم، وكان قازان وجنوده في "الشام"، وذكر رحمه الله أنه اجتمع في ذلك الوقت بالسلطان في "مصر" وبأمراء المسلمين، وأن الله ألقى في قلوبهم من الاهتمام بالجهاد ما ألقاه ..، فكان ذلك سبباً لصرف قازان وجنوده عن "الشام"!
ثم قال رحمه الله تعالى: ( فلما ثبّت اللهُ قلوب المسلمين صرف العدو؛ جزاء منه، وبياناً: أن "النية الخالصة والهمة الصادقة ينصر اللهُ بها، وإن لم يقع الفعل، وإن تباعدت الديار!" ) .
(مجموع الفتاوى 28/ 463)

" النية الخالصة والهمة الصادقة ينصر اللهُ بها، وإن لم يقع الفعل، وإن تباعدت الديار! "
هذه كلمة عظيمة، وددت لو علّقها كل عامل في مكان حيث يراها دائماً ليتذكر معناها ويعمل بها ..
نريد هذه الروح، وهذا الفكر والمنطلق والميزان ..

إذا نزلت الشدائد يظهر تقاعسٌ وتخاذلٌ، وتصاب الأمة في أبواب شتى، لكن من أخطر ما تصاب به هو: "فقد بوصلة الأولويات، واختفاء القدوات والمقدَّمين الذين يسلكون ويوجهون العاملين للعمل الأوجب والأهم".

الأمة بحاجة بل في ضرورة إلى طاقات جميع أبنائها، فالعمل العمل، بحسب المستطاع، وما نُصرت الأمة في تاريخها بكثرتها، ولا بذكاء أبنائها، ولا بعتادها، ولا بشيء سوى ميزان الإيمان الصادق الذي يدعو للعمل، وببذل السبب وفق القدرة، وعندها يتنزل النصر، ونكون أمة قد تحقق فيها شرط قيادة الأمم وتطويعها لعبادة ربها.

الشدائد تستحث الأحرار وأصحاب الهمم لمضاعفة الجهد، يشعرون بالتبعة والأمانة وثقلها، فيبذلون ويعملون، ولا ينقطعون، فالفراغ كبير، وما أغلق العبادُ باباً إلا وفتح الله الأبواب ..

ومما يسلي ومن المقرر : أن أجر العامل في وقت غفلة الناس أعظم، ودونكم استنباط دقيق للإمام ابن رجب رحمه الله، أنقله بطوله، قال رحمه الله: ( تستحب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة، ويقولون: "هي ساعة غفلة".
ولذلك؛ فُضّل القيام في وسط الليل؛ لمشمول الغفلةِ لأكثر الناس فيه عن الذكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن استطعتَ أن تكون ممن يذكر الله في تلك الليلة فكن".
ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يؤخر العشاء إلى نصف الليل، وإنما علّل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس.
ولما خرج على أصحابه وهم ينتظرونه لصلاة العشاء، قال لهم: "ما ينتظرها أحدٌ من أهل الأرض غيركم"،
وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بذكر الله في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر له!).
(لطائف المعارف - ص 235 )

فكيف بالباذل والعامل في وقت الشدائد وضيق الفرص؟!
ووقتنا هذا وقت غفلة وإعراض، وشدة وتضييق، والله المستعان .

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ؛
قد قضى الله -وقضاؤه الحق- بغلبة أمره وظهوره ،
فهل نحن من القليل الذين يؤمنون بهذا ويُرى في عملهم ؟
وهل نحن أهل ليستعملنا الله في غلبة أمره ؟؟

اللهم سخر لنا من فضلك، واستعملنا في أحب الأعمال إليك وأصلحها وأنفعها إلينا ومنا ..
* صيد الفوائد.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود