• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
2/2/2019
لمثل هذا فأعدوا
Tweet
دار الإسلام
بالأمس كنا في جنازة نودع شابا صغيرا لم يبلغ العشرين من العمر، ووجدنا معه جنازتين أخريين، قدموهم للصلاة فصلينا عليهم، ثم حملوهم على الأكتاف والأعناق لينقلوهم إلى مثواهم الأخير، القبر أول منازل الآخرة.

ووالله إنه لمنظر رهيب وموقف مهيب، أن يوضع الإنسان في هذا المكان الموحش ليلقى جزاء عمله، وليس أعظم من هذا ولا أفظع إلا أن تتخيل نفسك أنت الذي تنزل محلة الأموات، وتترك لمصير لا يعلمه إلا رب الأرض والسموات.
أن تتخيل أنك أنت الذي ألبسوه الكفن، وحملوه إلى العفن، وأخرجوه من بين أحبابه، وجهزوه لترابه، وحملوه على الألواح والأكتاف، وذهبوا به إلى محلة الأموات. هناك حيث حفروا له ثلاثة أذرع وشبر في ذراع واحد وشبر، فأنزلوك ووسدوك التراب، وأغلقوا عليك كل منفذ وباب، ثم أهالوا عليك الحصى والتراب.
وأنزلوني إلى قبري على مهل .. ... .. وأنزلوا واحدًا منهم يلحدني
فكشف الثوب عن وجهي لينظرني.. وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محتزمًا بالعزم مشتمــلاً .. . .. وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هيلوا عليه الترب واغتنموا..حسن الثواب من الرحمن ذي المنن

فلما تيقنوا بالفراق فارقوك، ولما تأكدوا أنه لا أمل فيك تركوك، فإذا بك وحيدًا فريدًا، موحشًا غريبًا، لا صديق ولا أنيس ولا رفيق ولا جليس.
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا ... أخ شقيق ولا أب يؤنسني

فلا إله إلا الله من ساعة نزلت فيها أول منازل الآخرة.
ولا إله إلا الله إذ صرت في عداد تلك السفينة الماخرة
ولا إله إلا الله من أول ليلة تبيتها في تلك المحلة المقفرة

ليلتان لم تسمع الدنيا بمثلهما: أول ليلة في القبر، وليلة صبيحتها القيامة.
فارقت موضع مرقدي يوما ففارقني السكون
بالله أول ليلة في القبر قل لي ما يكون.

أول ليلة في القبر:
بكى منها العلماء، وشكى من هولها الحكماء، وأشفق من مصيرها الأولياء والأتقياء، وعجز عن وصفها الخطباء والشعراء والبلغاء.
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه].
كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته.. فقيل له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه].
والقبر إما روضة من الجنان .. أو حفرة من حفر النيران
إن يك خيرا فالذي من بعده .. أفضــل عند ربنا لعبــــــده
أو يك شرا فما بعد أشــــد .. ويل لعبد عن سبيل الله صد

فإذا خلوت في قبرك، ناداك قبرك، وكلمك (كما ذكر القرطبي في تذكرته):
أنا بيت الوحدة، أنا بيت الغربة، أنا بيت التراب، أنا بيت الدود.
يا ابن آدم ما غرك بي؟!
ألم تعلم أني بيت الوحدة؟! ألم تعلم أني بيت الظلمة؟! ألم تعمل أني بيت الفتنة؟
"ويحك يا ابن آدم: أليس قد حذرتني، وحذرت ظلمتي ونتنى ودودي؟
هذا ما أعددت لك فماذا أعددت لي؟!

ضمة القبر:
ثم يضيق عليه القبر ويلتئم عليه التئامًا تختنق منه الأنفاس، وتختلف منه الأضلاع، ويضمه ضمة لا ينجو منها أحد من البشر، صغيرًا أو كبيرًا، صديقًا أو زنديقًا، مؤمنًا أو كافرًا، مطيعًا أو عاصيًا، ولو نجا أحد من هذه الضمة لنجا منها سعد بن معاذ.
روى أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيًا منها نجا سعد بن معاذ].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألف ملك، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه]. النسائي والطبراني وصححه النووي والألباني.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لو أفلت أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي] صححه ابن حجر.

فتنة القبر:
فما يكاد العبد يخرج من هذه الضمة منهكًا متعبًا مرعوبًا، حتى تأتيه الفتنة الكبرى التي هي داهية الدواهي، وعظيمة العظائم، فيتبدى له فتانا القبر، الذين قيل في وصفهما "أسودان أزرقان، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، مع كل واحد مرزبة أو مطرقة لو ضُرب بها جبل لصار ترابًا، ولو اجتمع على حملها أهل الأرض لم يقدروا أن يقلوها". فيقعدانك وينتهرانك ويسألانك: من ربك؟ وما دينك؟ من هذا الرجل الذي بعث فيكم؟!
فعندئذ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ? وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}(إبراهيم:27).
فاللهم ثبت عند السؤال قلوبنا، وأنطق في ذلك الموقف بالحق ألسنتنا.

عن البراء قال: [كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جِنازةٍ، فجلسَ على شَفيرِ القبرِ، فبَكَى، حتَّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قالَ: يا إِخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا](صحيح ابن ماجة).

فمن نظر إلى المقابر وتفكر في أهلها وساكنيها، وفي أعدادها وما أكثرها، وفي أحوالها وأهوالها وما أشدها وأفظعها، وتخيل كم فيها من صاحب خد أسيل، وطرف كحيل، ووجه جميل، كم فيها من صاحب نعمة لم تهنه الأيام، وكم فيها من أصحاب الأموال والأطيان، وأصحاب الجاه والسلطان، وهي مع ذلك لم تجمع أهل النعيم وتترك غيرهم، بل جمعت الغني والفقير، والكبير والصغير، والوزير والحقير، فكل من عليها فان ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

فمن أدرك هذا علم أن الموت الذي تخطانا يوما إلى غيرنا فسوف يأتي اليوم الذي يتخطى غيرنا إلينا ولابد. فهل تفكرنا في هذا اليوم.
هل تفكرت في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، إذ نقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى عرر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر، فيا جامع المال والمجتهد في البينان ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، أموالك والله إلى الخراب، وجسمك إلى التراب، فأين ما جمعت من الأموال، هل أنقذك من الأهوال، بل تركته كله لمن لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك.

فاذكر الموت هاذم اللذات .. .. وتجهز لمصرع سوف ياتي.
فالموت آتٍ لا محالة، والقبر واقع لا دعابة، والمهبط إما جنة وإما نار.
فيا إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا.
* إسلام ويب.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود