• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
2/9/2019
مصادر ومصائر الوعي
Tweet
دار الإسلام
الوعي هي عملية مستمرة ترافق الإنسان من المهد إلى اللحد، تتبدل وتتغير أفكار الإنسان نحو الأشياء والأشخاص والأفكار، يقترب ويبتعد عن بعض الأفكار حسب الظروف النفسية والوجدانية والمدخلات الثقافية التي تشكل وعينا بما حولنا من كل هذه الأشياء. في كثير من الأحيان نُطلق أحكاماً على أمور وأفكار وأشياء بناء على مجرد انطباع أولي رافق النظرة واللحظة الأولى لسماع او مشاهدة أو القراءة عن تلك الفكرة. في فضائنا المحلي هناك أزمة وعلة فكرية، هي ناتجة لظروف كثيرة منها بؤس النظام التعليمي، وتدني معدلات القراءة، وضحالة الوسائط الثقافية من التلفزيون والصحف والمجلات. هذه المدخلات بشكل أو بآخر تؤثر سلباً وإيجاباً في تحديد مصائر الوعي الفردي والاجتماعي.

العقل يتغذى على المعلومات والأفكار، وأيضا العقل يتمرن على أساليب ومهارات هي أهم وأسمى من المعلومات، حيث أن مناهج التفكير وطرق نقد الأفكار وقراءتها قراءة نقدية فاحصة منطقية تعتبر من أساسيات بناء العقل في أي مجال، فضلا عن مجال الحياة الأوسع، فكما أن التخصصات العلمية والأدبية وحتى الدينية لديها طرق وأساليب لتقوية العقل وتمرينة على إخضاع المعلومة والنص والفكرة لعملية نقدية تساعد على فحصها وتجريدها والدخول إلى أعماقها، فكذلك هو الشأن في باقي تفاصيل الحياة، ومن له حظ في امتلاك هذه المهارة العقلية فهو لا تنطلي عليه الكثير من الأفكار والأخبار والأحداث التي تعرض في الفضاء العام...

بكل أسف نقول أن النظام التعليمي الأساسي وكذلك الجامعي بما فيه برامج الدراسات العليا المحلية، لم تنجح في بناء العقل عبر تعليمه أساليب نقدية في القراءة والكتابة وعرض المعلومة، بل إن العملية التعليمية هي عملية تلقينية وتعتمد على الذاكرة في حفظ المعلومة واسترجاعها بدلاً من التفكير فيها. وهذه علة بَيَّنَة لكل من يعرف نظامنا التعليمي.
العالم يتجه نحو الاستفادة من الأبحاث الحديثة عن الدماغ وعلم الأعصاب وتسخيرها في محاولة للاستفادة منها في بناء مناهج تعليمية نافعة للعقل، وللأسف نحن في أخر قطار الترتيب العالمي في التعليم كنتيجة طبيعية لاغتيال العقل وتجاهل المعرفة.
إنها حالة من البؤس تتجلى أن الطالب كل ما تقدم في سنوات التعليم كلما قلت قدراته العقلية والذهنية كنتيجة طبيعة لهذا المنتج التعليمي.
مخرجات التعليم التي لا تجعل من عملية القراءة نمطاً أساسياً سوف تُؤثر على كافة الأعمال والقطاعات والمؤسسات والمشاريع، حيث يُخرج التعليم لدينا أقل من نصف متعلم، شخص يحمل شهادة لكن لا يفقه شيئا ولا يستطيع أن يقدم جديداً ولا يصلح أدنى مشكلة.
هناك بلا أدنى شك محاولات للتطوير الذاتي من قبل البعض على المستوى الشخصي والمؤسسي والعائلي، لكن هذه المحاولات محدودة وعلى شريحة صغيرة في المجتمع، وكذلك لا تمتلك الأدوات الكافية للتطوير، لكن مساهمة في سد الفجوة في أحسن الأحوال.
تشير بعض استطلاعات الرأي أن الإنسان العربي يقرأ ربع صفحة في العام الواحد، وهذه ليست معلومة صادمة لمن يعرف المجتمع، حيث أن القراءة "قراءة الكتب والمجلات الهادفة والمتخصصة" هي نوع من الترف الثقافي في نظر الكثير، وكثير يرون بقناعة راسخة من كافة الفئات العمرية أن القراءة هي فقط للضرورة كالتعليم وقراءة الأوراق اللازمة للعمل! البعض من العرب لم يمتلك في حياته كتاباً واحداً فضلا عن زيارة للمكتبة لشراء الكتب أو على الأقل تصفحها.
تعود العلة أن القراءة هي ممارسة ثقافية وسلوك يترسخ عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية "المنزل، المدرسة، المسجد، الإعلام" حيث أن هذه المؤسسات الطبيعية لم تحاول في يوم ما أن يكون لها من الحرص على تكريس هذا السلوك إلا ما ندر بدليل أن أغلب المنازل العربية خاوية من الكتب، وكذلك المدارس لا توجد بها مكتبات فضلا أن يكون لها برامج دورية للطلبة، وأما الإعلام فدوره في العالم العربي في أغلب الأحيان هو ترسيخ التفاهة عبر برامج لا تسمن ولا تغني من جوع.

قبل عدة سنوات كتب الأستاذ ياسر حارب مقالاً يصف الإشكالية الأساسية في العالم العربي بعنوان (من يقرأ الكتب ومن يقرأ الفنجان) يصف الأزمة العربية مقارنة مع برامج القراءة الوطني لدولة سنغافورة، حيث يشير 'ستامفورد رفلز' مؤسس سنغافورة "إن التعليم يجب أن يتسابق مع التجارة حتى يتوازن الخير مع الشر". هكذا هي النظرة لعملية القراءة قبل أكثر من مئة عام، والآن هذه الدولة من نمور القارة الآسيوية وتنافس في كافة المجالات و تحظى باستقرار اقتصادي وثقافي، والسبب عملية القراءة دعمت من قبل مؤسسات الدولة كرافد للتنمية وأداة للوعي..
كم من الدول العربية لها مثل هذا الحظ من الرعاية لعملية القراءة، ربما يكون مشروع كتاب عالم المعرفة هو الرائد في المنطقة العربية عبر رعاية ودعم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب هو أهم مشروع عربي في الترويج للقراءة حيث تقدم للقارئ العربي مطلع كل شهر كتاباً حديثاً وفي كثير من الأحيان يكون الكتاب ترجمة لإصدار حديث في موضوع مهم.

.. و من أسباب أن مصادر الوعي لدينا هي درجة دنيا، هو أن الوسائط الثقافية من تلفزيون وصحف ومجلات يغلب عليها للأسف ضحالة المحتوى الغير هادف للجمهور، حيث أن القنوات الفضائية مشغولة بالأعمال الدرامية المملة والبرامج الحوارية "السامجة" وتتجلى الأعمال التلفزيونية في رمضان كشهر تبلغ المشاهدات نسبة أعلى من باقي السنة، لكن يبقى المحتوى للأسف صادم وغير هادف ولا توجد له إلا فكرة واحدة هي تكريس التفاهات في عقل المجتمع. حيث تتسابق البرامج الحوارية على إستضافة المغنين والممثلين أكثر من المفكرين والعلماء والمؤثرين في المجتمع من اقتصاديين وسياسيين وأدباء.
الأسباب السابقة هي مؤشرات على إشكاليات أصابت الوعي في مقتل، حيث جمد العقل واغتيل ويُغتال في كل مرة، بين ضجيج الأحداث، وموت ممنهج للعملية التعليمية البائسة .. بل إن ما أصاب الإنسان من التعليم أكثر مما أفاده في كثير من الأحيان، وهذا يتجلى في المنتج التعليمي، سنوات من الضياع وتبذير الجهود في عمل يحتاج لجهد كبير في المعالجة وإصلاح طرق التعليم والمحتوى.
وكذلك عملية القراءة هي كما أشرنا أن المجتمع ينظر لها أنها ترف متكلف من قبل البعض، والمحاولات الحالية لتصحيح الفكرة أن أمة "إقرأ" لا تقرأ هي أقل من متواضعة، فمن الطبيعي أن نكون على قدر من التخلف والتبعية الاقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية مالم يتغير سلوكنا الحياتي والثقافي نحو مفهوم القراءة. وأخيراً، حال المدخلات الثقافية من وسائط تلفزيونية وصحفية هو بئيس باستثناءات بعض القنوات الفضائية العربية المحترفة وبعض المجلات الشهرية.

أسوء مافي الأمر أن عدم الاهتمام بمصادر الوعي آل إلى مصير قاتل للإنسان وعقلة في كل شيء ثقافياً وسياسياً ودينياً واقتصادياً وفِي كافة مجالات الحياة، حيث كل ما حولنا هو مرتبط بدرجة ما من الوعي وعلى قدر اكتسابنا لهذا الوعي يتحقق التقدم المعرفي والصناعي والاقتصادي وغيرها في كافة المجالات.
أعز ما يملك الإنسان هو عقله، وهذا العقل يحتاج للعناية المستمرة والمراجعة والتطوير من حين إلى آخر، نتمنى أن تحظى الأجيال الحالية والقادمة بشيء من الوعي عبر إصلاح المنظومات الأساسية الداعمة لها.
* إسلام ويب.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود