يقوم التدبُّر على أركان ثلاثة:
الأول: المُتَدَبِّر:
وهذا لا بد فيه من تحقق شروط وانتفاء موانع، كما يُلحَظ فيه توفر جملة من الآداب المُكَمِّلَة المُعِينة على التدبر؛ ليكون المَحَل قابلًا.
الثاني: الكلام المُتَدَبَّر:
ولا يخفى أن القرآن الكريم بالغ التأثير في النفوس، كما أنه مُيَسَّر للفهم، ولكن إذا وُجِد المَحَل القابل، غير أَنَّا نعلم أن القرآن يشتمل على العقائد والأحكام والقصص والأمثال والكلام على الدنيا والآخرة، وأهوال القيامة، فقد تكون بعض هذه القضايا أكثر تأثيرًا في بعض الناس، كما يكون غيرها أعمق تأثيرًا لدى آخرين بحسب مقاصدهم، وعُمْق أفهامهم، ولطافة نظرهم.
الثالث: عمليَّة التدبُّر:
وذلك يُطْلَب فيه جملة أمور تتعلق بالقَدْر المَتْلُوّ، وطريقة التلاوة، ووقتها، وما إلى ذلك؛ ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ في أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ».
* المصدر: الخلاصة في تدبر القرآن الكريم: د/ خالد بن عثمان السبت.
طباعة
ارسال