• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
2/16/2019
المكافأة على المعروف
Tweet
دار الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد رغب الشرع المطهر في فعل المعروف ابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده سبحانه من الأجر والثواب، وبيَّن الله تبارك وتعالى حال أولئك الأبرار الذين فازوا بالجنة والنعيم المقيم فكان من صفاتهم حال فعلهم المعروف وإحسانهم إلى الناس: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا(9)}(سورة الإنسان).
فيجب على من فعل معروفا أن يخلص نيته لله تعالى وألا ينتظر على ذلك من الخلق أجرا.

وإذا كان قبيحا أن ينتظر المحسن على إحسانه من الناس أجرا، فأقبح منه ذلك الجحود الذي لا يشكر الإحسان ولا يرى للمحسن عليه فضلا؛ فإن الله تعالى يقول: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ(60)}(سورة الرحمن).
ومع أن سياق الآية يتحدث عن إحسان الله تعالى لعباده المحسنين في عبادته ونفع عباده بالثواب الجزيل والنعيم المقيم فإنها أيضا قد وضعت أساسا متينا للتعامل بين الناس في هذه الدنيا وهو ضرورة مقابلة الإحسان بالإحسان.

ويؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى فتراه يقول:
"من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعلِه جزاك اللهُ خيرًا فقد أبلغ في الثَّناءِ" وفي روايةٍ : "من أَولَى معروفًا أو أُسدِي إليه معروفٌ فقال للَّذي أسداه: جزاك اللهُ خيرًا فقد أبلغ في الثَّناءِ".(الترمذي).
ويقول صلى الله عليه وسلم: "منِ استعاذَ باللهِ فأعيذوهُ ، ومن سألَ باللهِ فأعطوهُ ، ومن دعاكُمْ فأجيبوهُ ، ومن صنعَ إليكم معروفًا فكافئوهُ فإن لم تَجِدوا ما تكافئونَهُ فادعوا له حتى ترَوْا أنكم قد كافأتُموهُ" (رواه أبو داود).

قد يظن بعض الناس أن مكافأة المحسن لابد أن تكون مادية في صورة هدية أو مال أو غيره، وهذا لاشك شيء حسن فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، لكن كثيرا من الناس قد يعجز عن ذلك فهل يهمل المحسن ولا يكافئه؟ هنا يأتي الجواب من خلال الحديثين السابقين، فمن لم يجد ما يكافئ به المحسن فليثن عليه وليدع له.
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد: "إن أشكر الناس لله أشكرهم للناس".
والناظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته يجده أحرص الناس على مكافأة من يبذل له معروفا أو يرى منه إحسانا.
هذا ربيع بن كعب الأسلمي يقول: كنت أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه . فقال لي" سلْ " فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنةِ قال: "أو غيرَ ذلك ؟ " قلت: هو ذاك قال: " فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ".(رواه مسلم).

وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد عن ربيعة أيضا أنه قال: كنتُ أخدِمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي: "يا ربيعةُ ألَا تَزَوَّجُ؟" قلْتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أريدُ أنْ أتزوجَ؛ وما عندي ما يقيمُ المرأةَ، وما أُحِبُّ أن يشغَلَني عنكَ شيءٌ، فأعرضَ عنِّي ثمَّ قال لي الثانيةَ: "يا رَبِيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ؟" فقُلْتُ: ما أُرِيدُ أنْ أَتَزَوَّجَ؛ ما عندِي ما يُقيمُ المرأةَ، ومَا أُحِبُّ أن يَشْغَلَني عنكَ شَيءٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، ثمَّ رَجَعْتُ إلى نفْسِي فقلْتُ: واللهِ لَرَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعْلَمُ منِّي بما يُصْلِحُنِي في الدُّنيا والآخرةِ، واللهِ لَئِنْ قال لي أتزَوَّجَ لأَقُولَنَّ نَعَمْ يا رسولَ اللهِ مُرْنِي بِمَا شئتَ، فقال لي: "يا ربيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ؟" فقلْتُ: بلَى مُرْنِي بما شِئْتَ. قال: "انطلقْ إلى آلِ فلانٍ - حيٍّ مِنْ الأنصارِ كان فيهِم تَرَاخٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقل لَّهُمْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ - لِامْرَأَةٍ منهم –" فذَهَبتُ إِلَيْهِمْ فقلتُ لهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَني إِلَيْكُمْ يأْمُرُكم أن تُزَوِّجُوني فقالُوا: مَرْحَبًا برسولِ اللهِ وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واللهِ لا يرجِعُ رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَزِينًا. فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أَتَيْتُ قومًا كِرامًا فزَوَّجُونِي وألْطَفُونِي وما سألُوني البينَةَ وليْسَ عندِي صداقٌ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يا بُرَيْدَةُ الأسلميّ اجْمَعُوا له وزنَ نواةٍ من ذهبٍ". قال: فجمَعُوا لي وزنَ نواةٍ مِنْ ذَهَبٍ فأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لي فَأَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: "اذْهَبْ بهذا إليهِمْ فقل لهم هذا صَدَاقُهَا" فَأَتَيْتُهُمْ فقُلْتُ: هذا صداقُهَا فقَبِلُوهُ ورَضَوْهُ وقالوا: كثيرٌ طَيِّبٌ. قال: ثم رجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حزينًا فقال: "يا ربيعةُ مالَكَ حَزِينٌ؟" فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما رأَيْتُ قومًا أكرمَ منهم ورَضَوْا بما آتَيْتُهُمْ وأحسَنُوا وقالوا: كثيرٌ طيِّبٌ، وليْسَ عندي ما أُولِمُ. فقال: "يا بُرَيْدَةُ اجْمَعُوا لَهُ شاةً" فجمعُوا لي كَبْشًا عظيمًا سمينًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اذْهَبْ إلى عَائِشَةَ فقل لَّها فَلْتَبْعَثْ بالمكْتَلِ الَّذِي فيه الطعامُ" قال: فَأَتَيْتُها فقُلْتُ لها مَا أَمَرَنِي به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: هذا المكتلُ فيه سبْعُ آصعٍ شعيرٍ لا واللهِ إنْ أصبَحَ لنا طعام غيره خذه. قال: فأخذتُهُ فأتَيْتُ بِهِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبرْتُهُ بما قالَتْ عائشةُ، قال: "اذْهَبْ بهذا إليهم فقلْ لهم: لِيُصْبِحْ هذا عندَكم خبزًا وهذا طَبيخًا" فقالوا: أما الخبزُ فسنَكْفيكُمُوهُ وأمَّا الكبشُ فاكفونا أنتم، فأخذْنا الكبشَ أنا وأناسٌ من أسلَمَ فذَبَحْنَاهُ وسلَخْنَاهُ وطَبَخْنَاهُ فَأَصْبَحَ عندَنا خبزٌ ولحْمٌ فأَوْلَمْتُ ودعوْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم...".
فانظر كيف قابل النبي صلى الله عليه وسلم المعروف الذي أسداه له ربيعة بخدمته له بأكثر وأعظم منه!.

إننا بحاجة إلى إحياء هذا الخلق الكريم ليدوم المعروف بين الناس ولا ينقطع.
نعم نحتاج أن نثني على المحسن بما أحسن وأن ندعو له وأسوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه حين اقترض من عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ردَّ إليه القرض ولم يكتف بذلك بل قال له: " بارَكَ اللَّهُ لَكَ في أَهلِكَ ومالِكَ إنَّما جزاءُ السَّلفِ الوفاءُ والحمدُ ".(ابن ماجة).
والرجل الصالح الذي سقى نبيُّ الله موسى لابنتيه أرسل إحداهما إليه قائلة: { إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } (القصص، من الآية: 25 ).
إن أمثال هؤلاء هم الذين يكونون سببا في بقاء المعروف وزيادته بين الخلق، بما يقدمونه من شكر وإحسان لأصحاب الفضل والمعروف.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
* إسلام ويب.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود