• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
1/17/2020
مثل أهل الشهوات في السنة النبوية
Tweet
دار الإسلام
الشهوة لحظة من لحظات الضعف البشري، قد تعمي صاحبها عن مصارع الهلاك، وتجعله يرى السعادة في لجة الشقاء، ينظر لكنه لا يبصر، فيرى ظواهر الأمور، ويعمى عن عواقبها ومآلاتها، وهي حالة تتلبس أصحاب الشهوات المغرمة نفوسهم في المحرمات، يلتذون بالمتع المحرمة، وقلوبهم سكرى بكؤس الغفلة المطبقة، فلا يفيقون إلا إذا صاروا تحت وطأة العقوبة وسندان العذاب.

وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- لهؤلاء مثلاً بليغاً، يبين فيه حال الإنسان وهو ينساق وراء شهوات نفسه، غير مدرك لعاقبة ما يفعل، أو يكون مدركاً لحتمية العقوبة لكن نفسه قد ثملت بسكرة الهوى، فصارت غالبة لعقله وإدراكه، كمثل الفراش الطائر على أوراق الشجر، تستهويها الأشعة والأضواء، وتستميلها النار إذا رأت لهبها عن بعد، فتظل تدور حولها باحثة عن سعادة نفسها في تلك النار الموقدة، فتلتهمها النار وتحرقها، فتكون ضحية لجهلها، أو لتجاهلها العاقبة الأليمة التي وقعت فيها.

في صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثلى ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجَنَادِبُ والفَرَاشُ يقَعْنَ فيها، وهو يذُبُّهُنَّ عنها، وأنا آخِذٌ بحُجَزِكم عن النار، وأنتم تّفَلَّتُون من يَدِى».

ولفظ البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وهم يقتحمون فيها».

قوله: «استوقد نارا»: أى أوقد نارا، واستوقد أبلغ من أوقد, فزياده المبنى تفيد زياده المعنى, والمراد بذلك ظهور الحق ووضوحه، مما يرفع عذر المعتذر.

«الجنادب» جمع جُنْدَب بضم الجيم وفتح الدال، وهي نوع على خلقة الجراد يصر في الليل صريراً شديداً.


قوله: «آخذٌ بحُجَزِكم»: مأخوذ من الحَجْز، وهو المنع، ومنه الحُجْزَة، وهي معقد الإزار، فإنها يمنع انحلالها، وإذا أراد الرجل إمساك من يخاف سقوطه أخذ بذلك الموضع منه.

أما التقحم فهو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت.

قال النووي: ومقصود الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نارالآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا، والجامع بينهما اتباع الهوى وضعف التمييز وحرص كل من الطائفتين على هلاك نفسه.

قال القاضي أبو بكر بن العربي: هذا مثل كثير المعاني والمقصود أن الخلق لا يأتون ما يجرهم إلى النار على قصد الهلكة، وإنما يأتونه على قصد المنفعة واتباع الشهوة، كما أن الفراش يقتحم النار لا ليهلك فيها بل لما يعجبه من الضياء.

قال الغزالي: التمثيل وقع على صورة الإكباب على الشهوات من الإنسان بإكباب الفراش على التهافت في النار، ولكن جهل الآدمي أشد من جهل الفراش؛ لأنها باغترارها بظواهر الضوء إذا احترقت انتهى عذابها في الحال، والآدمي يبقى في النار مدة طويلة أو أبدا والله المستعان.أ.هـ

وهذه النار الموقدة هي البينات والحجج التي أقامها الله تعالى في نفوس المؤمنين ببيان الأنبياء والرسل، وقد أقيمت لتتنور بها قلوب الخلق فلا يتعدوا حدود ما أنزل الله، ومع ذلك يتجاهل بعض الناس تلك البينات، ويتجاوزون تلك الحدود، ويقعون في المحارم فيهلكون، وكذلك موقد النار إنما أوقدها لمصلحة الخلق من الاستنارة والاستدفاء وغيرها، ولجهل الفراش جعلتها سبباً للهلاك والعذاب.

وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وأنا آخذ بحجزكم»، استعارة بليغة، حيث شبه حاله -صلى الله عليه وسلم- مع أمته وهو يحذرهم من الوقوع المعاصي الموجبة للعذاب، بحال إنسان آخذ بحجزة آخر يمنعه عن التردي في مكان مهلك، وذلك الإنسان يحاول التفلت والهرب والتخلص من قبضة صاحبه الناصح له المشفق عليه، فلا يزال يتفلت من يده حتى يقع في مهلكته.

ومن اللطائف المتعلقة بهذا الحديث: أن بعض المشتغلين بالإعجاز العلمي في السنة أجرى تجربة علمية للوصول إلى تفسير لظاهرة تعلق الفراش بالنار وانهماكها عليها، ووضعوا لها المصائد المحتوية على المصابيح الزئبقية، فوجدوا هذه الظاهرة السلوكية لدى الفراش ذات النشاط الليلي، وأن الفراش لا ينجذب إلى النار لضعف تمييزه أو لجهل منه فقط، بل ينجذب للأشعة فوق البنفسجية التي تثيره للقيام بعملية التزاوج ويصر عليها، لكنه يفاجىء بمصيره الحتمي بوقوعه في النار.

وبهذا يظهر جليا وجه التطابق بين ركني التشبيه، فالجامع لهما البحث عن الشهوات، واللهث وراء المتعة واللذة، وهذا ملحظ نبوي دقيق، إذا  أن الشهوة ضرب من الجنون تغطي العقل عن التفكر في العواقب السليمة، فكانت النتيجة هي الهلاك للفريقين.

ويظهر في المثل النبوي السابق وجه من وجوه الإعجاز العلمي، وهو تخصيص الرسول نوعين فقط من الحشرات للتمثيل بهما، الفراش وهي معروفة والجنادب وهي نطاطات الأوراق، والتي تنجذب بشكل واضح وظاهر لأي مصدر من مصادر النار المشتعلة التي يكون فيها الأشعة فوق البنفسجية.
* إسلام ويب.

دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود