إن الناس- على تباين طبائعهم وطبقاتهم وتنوع ثقافاتهم- تميلُ قلوبهم إلى سماع الصوت الحسن، ويطربون لسماعه، ولكنَّ أيَّ واحد منا لا بد وأن تمر عليه بعض الأوقات، لا يُطربه إلّا صوته عندما يسمعه من نفسه وحده، بل ويُحسُّ بنشوةٍ خاصة تعتريه عندما يُدَنْدِنُ بينه وبين نفس، وانطلاقاً من هذه الحقيقة سأذكر طريقة الحفظ بتسجيلك لصوتك وسماعك ذلك التسجيل عندما تريد الحفظ:
1-أحضرْ آلة التسجيل وشريطاً فارغاً، واقرأ بصوت مسموع في جوٍّ هادئٍ السورة التي تريد حفظها مراعياً أحكام التجويد وحسن الترتيل.
2- لا بأس أن تقسم السورة إلى مقاطع على حسب المعاني والمشاهد.
3- لا بأس أن تسجل المقطع الواحد أكثر من مرة، كلما انتهت من مرة أعدت المقطع مرة أخرى، وذلك حتى تستريح من مسألة الكرِّ والإعادة، وتبقى القراءة متصلة.
4- استمع إلى صوتك العذب في سيارة، في بيتك، في حديقتك، فإنه سيساعدك كثيراً في عملية الحفظ السريع، والرغبة في تحسين مستواك.
5- حاول أن تقارن بين نطقك وبين نطق القراء المتقنين، لترى الفارق فتتفادى ما يمكن أن تتفاداه.
6- حاول أن تردِّدَ بصوتك مع المسجل.
7- حاول أن تدقِّقَ في أخطائك في الحركات، وفي أحكام التجويد.
8- بعد أن تشعر أنك حفظتَ السورة حفظاً جيداً، اختبر حفظك:
9- وذلك بأن تسجل نفس السورة غيباً من حفظك، ثم تقارن مع المصحف، وهكذا...
10- يفضل أن تحتفظ بمجموعة الأشريطة التي تجمعت لديك- وخاصة المصححة- في محفظة خاصة، فإنها بعد سنوات من تسجيلها قطعة من تسجيلها قطعة أثرية تاريخية لها قيمتها.
* المصدر:
كيف تحفظ القرآن الكريم: د. يحيى غوثاني.
طباعة
ارسال