• شروط المفسر وآدابه  
  • التّداوي بالدّعاء  
  • القنوت في النوازل سُنة نبوية  
  • احتساب الأنبياء عليهم السلام  
دار الإسلام الصفحة الرئيسية
دار الإسلام  دار الاسلام
دار الإسلام تأملات إسلامية
دار الإسلام آداب اسلامية
دار الإسلام الرقية الشرعية
دار الإسلام مقالات اسلامية
دار الإسلام دراسات اسلامية
دار الإسلام في رحاب الشريعة
دار الإسلام عيون الحكمة
دار الإسلام الطب والاسلام
دار الإسلام أشراط الساعة
دار الإسلام  القرآن الكريم
دار الإسلام علوم القرآن
دار الإسلام أدعية قرآنية
دار الإسلام فضائل القرآن
دار الإسلام قصص القرآن
دار الإسلام أحكام التجويد
دار الإسلام أمثال قرآنية
دار الإسلام مصطلحات قرآنية
دار الإسلام التفسير الميسر
دار الإسلام قواعد حفظ القرآن
دار الإسلام أخلاق قرآنية
دار الإسلام طرق حفظ القرآن الكريم
دار الإسلام العلماء القراء
دار الإسلام أسماء في القرآن الكريم
دار الإسلام مباحث عقدية
دار الإسلام  الحديث الشريف
دار الإسلام أدعية نبوية
دار الإسلام قصص نبوية
دار الإسلام أمثال نبوية
دار الإسلام علوم الحديث الشريف
دار الإسلام تدوين السنة
دار الإسلام كتاب وعالم
دار الإسلام مصطلحات حديثية
دار الإسلام وصايا نبوية
دار الإسلام الأربعون النووية
دار الإسلام الأحاديث القدسية
دار الإسلام جوامع كلم النبي
دار الإسلام نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
دار الإسلام المصطفى كأنك تراه
دار الإسلام تراجم علماء الحديث
دار الإسلام واحة الحديث الشريف
دار الإسلام  الإقتصاد الاسلامي
دار الإسلام مقدمات هامة
دار الإسلام دراسات اقتصادية
دار الإسلام مقالات علمية متنوعة
دار الإسلام مقالات اقتصادية متنوعة
دار الإسلام دليل الشركات
دار الإسلام من نحن
دار الإسلام الإعلان في الموقع
دار الإسلام الاتصال بنا
12/12/2011
حول سيدة آي القرآن وأعظم آية في كتاب الله الحكيم
Tweet

ورد في الأحاديث الصحيحة تفضيل سور القرآن الكريم، ولبعض آيات القرآن الكريم، فسورة البقرة: كانت تؤهل حاملها أن يصبح أمير صحبة، وهي تأتي يوم القيامة هي وسورة آل عمران تحاجان أي- تُدافعان عن حاملهما- وسورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، وسورة الأنعام نزلت جملة واحدة، وشيّعها سبعون ألف ملك، وآية سورة الأنعام: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا هُوَ﴾ [الأنعام:59]وحدها نزل معها اثنا عشر ألف ملك.

وللعلماء في تفصيل بعض السور والآيات أقوال اطمأننت منها إلى قول واحد، وهو: أن القرآن العظيم لا تفاوت في أسلوبه؛ إذ جميعه من الكلام المعجز. وسورة أبي لهب لا تقل في روعة الأسلوب وبلاغته عن سورة الإخلاص، لكن الآيات والسور تتفاوت من حيث جلال موضوعاتها، ومن هنا جاء فضل سورة الإخلاص مثلاً، وذلك لأن موضوعها وصف لذات الله جل جلاله. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرّ الناس بالآيات المشتملة على كلمة التوحيد كقوله تعالى في مطلع آل عمران: ﴿الم1/3اللهُ لا إِلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران:1-2]، وكقوله تعالى في وسط سورة البقرة: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَهَ إلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة:163] وسأتناول بالشرح والتعليق آية من القرآن الكريم وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها سيدة آي القرآن، وأعظم آية في كتابة الله الحكيم، فقد جاء في صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب- رضي الله عنه-: «أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم» فقال أبي: آية الكرسي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره، وهو يقول: «ليهنك العلمُ يا أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لهذه الآية للسانا وشفتين تقدّس الملك عند ساق العرش»، وكان عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنهما- إذا دخل بيته قرأ آية الكرسي في زوايا بيته الأربع يرجو بذلك أن تكون له حارساً، وتنفي عنه الشياطين. وقال ابن عباس – رضي الله عنهما- أشرف آية في القرآن آية الكرسي. وروى أنها نزلت ليلا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم زيداً بن ثابت. في الحال فكتبها، وسبب شرفها أنها تضمنت من أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ظاهرةً ومضمرة ما لم تتضمنه آية في القرآن العظيم، وعدد كلماتها خمسون كلمة، والمسلمون يقرؤونها يلتمسون منها اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب.

وقد تأملت هذه الآية العظيمة فلفتت نظري فيها أمور كثيرة منها:

أولاً: ورد في الآية ستة من أسماء الله الحسنى وهي: الله، ولا إله إلا هو، والحي، والقيوم، والعليُّ، والعظيم، وهي بعدد الأيام التي خلق فيها السموات والأرض، ويلاحظ أن هذه الأسماء الحسنى تنطق بها السموات والأرض عند أول تدبر وتفكر في خلقهما، فالذي خلق هذا الخلق العظيم لا بد أن يكون واحد، إذ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا، ولا بد أنه حي دائم؛ لأنه لا يهب الحياة إلا حيّ، ولا يدبر هذا الخلق وهذا الأمر إلا إله حيُّ باقٍ لا يعتريه العدم. وهو قيوم؛ أي عظيم القيام والتدبير، وهو صيغة على وزن فيعول تفيد المبالغة في القيام على أمر الدنيا، جلت أسماؤه قائم على كل نفس وكل خلق يراقب ويدبر، ويقضي ويقدر، وهو عليّ تنطق السموات بعلوه، وعظيم تنطق عظمة خلقه بعظمته، ومما يدل على تناسب عدد الأسماء في هذه السورة مع أيام خلق السموات والأرض، أن سائر الآية الكريمة كله يتعلق بحفظ السموات والأرض، إذ من الطبيعي ألا يغفل الله ولا ينام لأنه لو حصلت منه سنة أي- نعاس أو نوم- لتحطمت السموات والأرض، وفي بقية الآية ﴿لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾ [البقرة:255] أي يعجزه.

ثانياً: أن مقاطع هذه الآية عشرة مقاطع تدور كلها حول موضوع واحد، الوحدانية في العبادة والخلق والتدبير.

﴿اللهُ لَا إِلَهَ إلَّا هُوَ﴾: هو الإله الواحد المعبود بحق، وكلُّ ما عداه من المعبودات لغو ورد.

﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾: صفتان متلازمتان في التدبير، إذ لا يمكن أن يقوم على أمر السموات والأرض ويدبر أمرهما إلا حيّ دائم لا يموت.

﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾: الخلق والأمر والتدبير والقيامة العظمى لا يمكن أن تصحبها غفلة، أو سهو، أو سنة أو نوم.

﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ﴾: له الشفاعة جميعها؛ لأنه هو الذي خلق الخلق ويعلم دخائلهم فهو أَقَرب إلى الإنسان من حبل وريده فهو أولى به وأعلم، لكنه جلّ وعلا يمنح الشفاعة بإذنه لمن يصطفيهم، لكن وهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى.

﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾: العلم المطلق للماضي والمستقبل من ضروريات تدبير الخلق، وهذا العلم الإلهي مطلق لما كان ولما هو كائن ولكل صغيرة وكبيرة، والله جل وعلا متفرد بهذا العلم غيبه وشهادته، فهو فيه واحد وكل من عداه لا يعلم إلا ما يعلمه ربه.

﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاء﴾:كل ما يكتشفه البشر من علم الله جلَ وعلا وما يخترعون من جديد، يأتيهم في أوانه بمشيئة الله لحكمة إلهية. فإذا أطلعهم على سر الكهرباء أو البخار أو الإشعاع فتلك أسرار قديمة احتفظ الله بها في علمه، إلى أن صدرت مشيئته بإطلاع الإنسان عليها في العصر الحديث.

﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾: هو كرسي لا تحيط العقول بكنهه، لائق بجلال الله وعظمته، علينا أن نؤمن به ولا نسأل عن شكله، بل نوحد مالكه وصاحبه.

﴿وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾: هذا الإله الواحد الأحد الفرد الصمد، لا يعجزه أن يستمر في حفظ السموات والأرض، وفي تدبير أمرهما إلى ما شاء الله.

﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾: لأن من خلق السموات والأرض لا بد أن يكون عالياً تتطامن له السموات، عظيما يعنو له من في السموات ومن في الأرض.

اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه.

 

* المصدر: من لطائف التفسير: أحمد عقيلان.



دار الإسلام طباعة دار الإسلام ارسال
Tweet
أحدث الإضافات
دار الإسلامدار الإسلامدار الإسلام
1 . لطائف حول (نزل) و(أنزل) في القرآن
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
2 . إثبات صفة العين في القرآن الكريم
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
3 . الآيات القرآنية في رؤية الله في الآخرة
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
4 . التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
5 . الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
6 . لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
7 . نقصان الإيمان بالمعاصي
التفاصيل | مباحث عقدية | دار الإسلام
8 . لفظ (حفظ) في القرآن الكريم
التفاصيل | مصطلحات قرآنية | دار الإسلام
1 . الكوثر والحوض من الخصائص النبوية
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
2 . عموم البعثة النبوية للإنس والجن
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
3 . وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
4 . أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في نجاح دعوته
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
5 . انظروا إلى من هو أسفل منكم
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
6 . كل شيء بقدر حتى العَجْز والكَيْس
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
7 . يا وزَّانُ زِن وأرجح
التفاصيل | جوامع كلم النبي | دار الإسلام
8 . الوفاء النبوي مع أم المؤمنين خديجة
التفاصيل | المصطفى كأنك تراه | دار الإسلام
1 . (لم يسرفوا.. ولم يقتروا) قاعدة ذهبية للإنفاق
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
2 . جماليات الدين في المحافظة على المال
التفاصيل | مقالات اقتصادية متنوعة | دار الإسلام
3 . خصائص الاقتصاد الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
4 . الإسلام حل أمثل للمعضلات الاقتصادية في العالم الإسلامي
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
5 . التنمية الاقتصادية في الإسلام
التفاصيل | مقالات علمية متنوعة | دار الإسلام
6 . نعم للزكاة لا للضريبة في حل المشاكل الاقتصادية
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
7 . الوقف والاقتصاد
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
8 . الأزمات الاقتصادية وثورة الجياع
التفاصيل | دراسات اقتصادية | دار الإسلام
دار الإسلام
 
 
سجل في دليل صنعه مسلم
 
لماذا أسجل؟ | الدليل
 
دار الإسلام
دار الإسلام دار الإسلام
تراجم شيوخ القراء
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن تراجم شيوخ القراء
كيف تحفظ القرآن الكريم
دار الإسلام
تعلم كيف تحفظ القرآن الكريم
الإعجاز العلمي
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن الإعجاز العلمي
شبهات وردود
دار الإسلام
اقرأ المزيد عن شبهات وردود